
قطعانُ المستوطنين تتفلتُ وتتمددُ وجرائمهم تكثرُ وتتعددُ
كأن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أوكل مهامه العدوانية وأنشطته اليومية إلى قطعان المستوطنين، وكلفهم بالمهام القذرة والممارسات المستفزة التي كان وما زال يقوم بها ويحرص عليها، والتزم تجاههم بالحماية والرعاية، والمراقبة والرصد، يشاهدهم وهم يعتدون، ويتابعهم وهم يتسللون، ويبقي قريباً منهم وعلى اتصالٍ بهم، ليتمكن من التدخل السريع لحمايتهم والدفاع عنهم
حوارات القاهرة أسرارٌ قوميةٌ أم قضايا شعبيةٌ
انتهت حوارات القاهرة بسرعةٍ وعلى عجلٍ، ولم تستغرق وقتاً طويلاً على عكس كل التوقعات والمخاوف، ولم تمدد أيامها وتفتح جلساتها، ولم تعلق الحوارات لمزيدٍ من الدراسة والاستشارة، كما كان يظن المراقبون والمتابعون، وعامةُ الشعب الفلسطيني وممثلو القوى والفصائل، أن حوارات القاهرة ستكون صعبة ومضنية، وقاسية وشديدة، ولن تنتهي بسهولة، ولن يتم الاتفاق فيها بسرعة،
ليس أسوأ في الحياة من جار السوء
ليس أسوأ في الحياة من جار السوء، جارك في السكن أو في العمل، جارك في الحي أو المنطقة، الذي يعلوك في السكن أو يجاورك فيه، أو يشترك معك في المدخل ويقاسمك خدمات المبنى، يعبس في وجهك إذا رآك، أو يشيح بوجهه بعيداً عنك لئلا يراك، يزاحمك على موقف سيارتك، وينازعك على الفسحة أمام بيتك، يلقي القمامة على مدخل بيتك، ويهمل ويسكت إذا تسربت الميا
الانتخاباتُ الفلسطينيةُ مطلبٌ وطنيٌ ومظهرٌ حضاريٌ
الانتخاباتُ واحدةٌ من أَجَلِّ الصور وأكثرها تعبيراً عن التطور والمدنية والحداثة، والقبول بالتعددية والعيش المشترك في ظل الديمقراطية، وهي ميزة تمنح للأمم التي تؤمن بها وتخوضها، وتقبل نتائجها وتلتزم بمخرجاتها، ولا تثور عليها ولا تنقلب على من يفوز بها، وهي مظهر حضاري سامٍ لا تتصف بها كل الشعوب، ولا تتحلى بها كل الأمم، ذلك أنه يلزمها النزاهة والمصداقية
الهجرةُ اليهوديةُ الصامتةُ والاستيعابُ الإسرائيليُ المنظمُ
على مدى أربعة سنواتٍ قضاها دونالد ترامب في البيت الأبيض رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، انشغل العالم فيها بقراراته الطائشة وسياسته الرعناء، واهتماماته المادية، ومعاركة التجارية، وجهله الطبي وغبائه الصحي، أولى خلالها الكيان الصهيوني كل رعايته واهتمامه، وخصه بالكثير من سياساته، ومنحه ورئيس حكومته ما لم يكونوا يحلمون به. اعترف بالقدس الموحدة عاص
صباح الخير
لكل جعجعة نهاية، ولكل بعبعة هاوية، ولكل غطرسة سقطة، ولكل سفيه حجر يلقم فمه ويخرس لسانه، ولكل أهوج قوة تردعه، وكل ظالم يبتلى بأظلم، وكلما ظن المغرور أنه الأقوى كلما كانت نهايته أشد خزياً وأكثر نذالةً، وأدعى للشماتة به والفرح، والسعادة بالخلاص منه والسلامة من شروره. وكلما ظن أنه الأسمى والأعلى، والأثبت والأبقى، كلما سقط من علٍ وع
الإسرائيليون يشترون بالتطبيعِ الوهمَ ويخسرون بالسلامِ الأملَ
تتعرض اتفاقيات السلام الأخيرة الموقعة بين الكيان الصهيوني وعددٍ من الدول العربية، بما فيها اتفاقية "أبراهام" التي باتت الأشهر والأكثر أهمية، إلى انتقاداتٍ شديدةٍ ومعارضةٍ واسعة من أطرافٍ إسرائيلية عديدةٍ، رغم أنها اتفاقياتٌ استراتيجيةٌ، وانجازاتٌ هامةٌ في المشروع الصهيوني الممتد لأكثر من قرنٍ ونصفٍ مضيا، إلا أن مجموعة من المفكرين الإسرائي
المواطنة حق
المواطنة تعني ... اعتراف السلطة بالفرد واحترامها له، ورعايتها لحقوقه، وحفظها لكرامته، ودفاعها عنه، وعدم الإساءة إليه وتجريحه، أو حرمانه من حقوقه وتجريمه، أو التخلي عنه وإهماله، وضمان شيخوخته ورعايته عند حاجته، والسؤال عنه والاهتمام به، والتزامها العدل والمساواة بين مواطنيها، ومحاربتها للظلم والحيف، والبغي والطغيان، والاستقواء والعدوان... وهي
سقوطُ الفيلِ الأمريكي ينهي عهدَ الذئبِ الإسرائيلي
هل اقتربت الساعة وأزفت الآزفة، وآن الأوان وحلت ساعة الحقيقة، ونودي على نتنياهو أن ارحل، وانس منصبك واغرب، واترك مكتبك وتنحَ، وتخل عن حراسك وانجُ، واجمع دفاترك واطوِ ملفاتك وامض، وودع موظفيك وصافح مساعديك وامش، واستعد لمواجهة مصيرك وتهيأ، وأغلق حساباتك واطفئ هواتفك وغادر، وابك على خطيئتك واندم، فقد سقط جدارك وانكسر ظهرك، وانكشف حسابك ورحل سندك، وسبق
الخطابُ القوميُ العاقلُ في مواجهةِ موجةِ التطبيعِ الباطلِ
لا أعتقد أن السباب والشتائم، واللعن والذم، والطرد والإقصاء، والتخوين والتكفير، والتهديد والوعيد، والتوبيخ والتقريع، والتشويه والتلطيخ، والتعريض والتصريح، والكشف والفضح، والإهانة والإساءة، وغير ذلك مما تحفظه قواميسنا العربية، وتتقنه أقلامنا، وتعتاد عليه ألسنتنا، وتنضح به بيئاتنا، بات يجدي مع المطبعين والمفرطين، والمهرولين والمتساقطين، الواهمين المخد
دومينو السقوط وسيناريو ما بعد هزيمة ترامب
سقط الفيل الجمهوري وجذع خرطومه، وفقأ الحمار الديمقراطي عينيه فعمي، وضرب بالولايات المتأرجحة رجليه فترنح فاقداً اتزانه خائر القوى، ثم سقط على الأرض صريعاً وقد خسر، يتخبط وقد صدم، إلا أنه لم يسلم بالهزيمة ولم يقبل بالخسارة، فعلا صوته وصخب صراخه، وهدد بكلماته وتوعد بسلطاته، وداس بأقدامه الثقيلة القيم الأمريكية والأعراف الديمقراطية، وسف بكلماته وسب وشت
الدعاءُ بشفاءِ ترامب سفهٌ وخبلٌ وعبطٌ وجنونٌ
لست أدري أهم مجانين أم فقدو عقولهم، فلم يعودوا يميزوا بين الحق والباطل، وبين الصواب والخطأ، وبين الطاهر والنجس والنظيف والقذر، والطيب والخبيث، أم تراهم يستهبلوننا ويستخفون بعقولنا، ويظنون أننا بلهاء مثلهم، سفهاء نشبههم، وجهلاء نصدقهم، وأذلاء نتبعهم، وصبية نقلدهم. أم تراهم يضحكون على الله عز وجل ويهزأون منه، ويظنون أنه يستجيب لهرائهم ويلبي أمنيات
محاكمةٌ للفلسطينيين باطلةٌ وانقلابٌ عليهم مشينٌ
محاكمة المعتقلين الفلسطينيين في السجون السعودية بتهمة الإرهاب، وتمويل كيان إرهابي والانضمام إليه، لهو جريمةٌ نكراء وفعلٌ مشينٌ، وعملٌ غير أخلاقي مهينٌ، وفعلٌ مستنكرٌ غريبٌ، لا يقبل به الأحرار، ولا يسلم به الشرفاء، ولا يوافق عليه السعوديون الأطهار، ولا يشجع عليه أصحاب الهمم العالية والأخلاق الرفيعة، والشيم العربية الموروثة، والنخوة الأصيلة، وقيم الن
التسخيريُ علمُ الوحدةِ ورائدُ التقريبِ
تكاد تعرفه الأمة العربية والإسلامية كلها، العرب والعجم، والسنة والشيعة، وأهل الضاد وكل ذي لسان، فقد غدا علماً بارزاً، واسماً لامعاً، وفارساً مقداماً، وخطيباً مفوهاً، ومتحدثاً ذلقاً، ومحاضراً أريباً، ومحاوراً لبقاً، ومنصتاً مؤدباً، ومستمعاً حافظاً، وقارئاً ذواقاً، وراويةً أميناً، ومسلماً غيوراً، خاض منذ شبابه معارك قاسية ضد الساعين لفرقة الأمة، وتصد
القضية الفلسطينية بين الولاء الإسلامي والتخلي العربي
يشعر العربُ الفلسطينيون لأول مرةٍ أنهم وحدهم على الجبهات وفي الميدان، يواجهون العدو الصهيوني بمفردهم، ويتحدون إرادته بقوتهم، ويفشلون مخططاته بتكاثفهم، ويتحملون أذاه بصبرهم، ويصمدون في وجهه بإيمانهم، ويصرون على الانتصار عليه بقينهم، وقد آلمهم كثيراً انفضاض الدول العربية عنهم، وتخليهم عن مسؤولياتهم القومية والدينية تجاههم، وتفضيلهم العدو عليهم، وتحال
لا أشعر باليأس أو القنوط ..... لكنني أشعر بالإعياء والضعف،
هي من المرات النادرة جداً، منذ سنواتٍ طويلةٍ، التي أعيا فيها عن الكتابة، وأمتنع مرغماً غير مختارٍ لفترةٍ غير قصيرةٍ عن النشر في مختلف المواضيع والعناوين، لا أشعر باليأس أو القنوط ..... لكنني أشعر بالإعياء والضعف، ولا أعاني من العناوين والمواضيع فهي كثيرة ومتجددة، لكنني أشكو من تداعي الهموم وتدافع الأحزان، وكثرة الجراح وعمق الآلام، أهم بالك
الرئيس الفلسطيني يدعو المجلس التشريعي للانعقاد
أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرسوماً رئاسياً يقضي بفتح دورةٍ تشريعيةٍ فلسطينيةٍ طارئةٍ، دعا فيه جميع أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، للمشاركة في أعمال الدورة التشريعية الاستثنائية التي أطلق عليها دورة الصمود والتصدي، في إحياءٍ للقمة العربية الشهيرة التي عقدت في بغداد عام 1979، إثر توقيع مصر اتفاقية كامب ديفيد للسلام