
شكرًا للشعب الجزائري
ليس من الغريب على شعب المليون شهيد، والذي احتضن الفلسطينيين أفرادًا وجماعاتٍ، بل وشارك الفلسطيني مقدرات بلده، فلم يشعر الفلسطيني يومًا بالغربة أو المِنَّة، لقد راكم الجزائريون اليوم رصيدهم لدى الشعب الفلسطيني وهم يرفعون علم فلسطين وسط آلآف المشجعين، وملايين المشاهدين عبر التلفزة الفضائية. وهم يشجعون فريقهم الوطني لكرة القدم، بل وزين العلم الفلسط
الجزائر على خط النَّار
الجزائر الثّورة التي انتصرت وكتبت التاريخ بدماءِ أبنائها على مدار مائة وثلاثين عامًا، هي عُمْر الاحتلال الفرنسي للجزائر ، الجزائر الثورة التي ظلّت تحتضن فلَسطين وشعبِها ولازالت وفيَّةً بكافة التزاماتها تجاه القضية الفلسطينيّة، ومع علمها المسبق بتعقيدات الموقف الفلسطيني الدّاخلي، وأَنَّ كل من يقترب منه يُصاب بخيْبة الأمل ويحترق بناره، إلا أَنَّها وا
يوم الاستقلال والثورة الصادقة
يصادف اليوم الذكرى الثالثة والثلاثين لإعلان وثيقة الاستقلال الفلسطيني من الجزائر قلب الثورة الفلسطينية النابض، والذي جاء بعد حرب بيروت والتي شنَّها الاحتلال الصهيوني السادي ظنًا منه في قدرته على استئصال شأفة الفلسطينيين، لكنه خاب وخسر بل استطاع الفلسطينيّون ابراز الهوية الفلسطينية والتمسك بها، ووأد ما أشاعه المحتلون وأعوانهم المغرضون بأن فلسطين أرض
محاكمة بريطانيا ضرورة إنسانية
أربع سنوات بعد المائة مرت على استلاب المملكة المتحدة العظمى لحق الشعب الفلسطيني والعربي في أرض فلسطين التاريخية، من خلال الوعد الظالم الذي تعهد فيه بلفور وزير خارجية بريطانيا بإقامة وطن لليهود على أرض فلسطين وذلك تتويجًا لمقررات مؤتمر كامبل بانيرمان الاستعماري الجماعي 1907، والذي قضى بإنشاء تكتل أو دولة وظيفية في عمق المنطقة العربية تكون تابعة لهم
المُقاومة ودِلالةُ التطبيق
لقد تحوَّل الإقليم العربي في العقد الأخير إلى ساحاتٍ مفتوحةٍ على مِصراعيها للتدخّلات الأجنبية، ومحاولة إعادة رسم المنطقة من جديد من خلال العديد من الأجندات لمصلحة سيطرة الاحتلال الصهيوأميركي، والقضاء على أيّ محاولة لخروج الدول العربيّة من قُنّ الانقسام والتخلّف والفقر؛ ليتسنّى لهم قيادة مشروعهم وبسط نفوذهم، ونهب مقدرات الأمة وثراوتها الاقتصادية منه
خطاب الرئيس بطعم ورائحة الكوفية
انعقدت الدورة السادسة والسبعون العادية للجمعية العامة للأمم المتحدة والتي يُقدّم فيها كافة رؤساء دول العالم إحاطةً برؤيتهم وتطلّعاتهم تجاه دولهم ومواقفهم تجاه القضايا الاقليمية والدولية المختلفة، وكالمُعتاد استثمر الرئيس الفلسطيني محمود عباس هذه الاجتماعات كي يواجه المجتمع الدّولي بما عليه من واجبات لجهة الحقوق السياسية الفلسطينية حيث أنه لم يعترف
من آخِر السَّطر
يعيش الفلسطينيون أصعب مراحل قضيتهم، وذلك لما تواجهه من تراجع كبير على كافة المستويات سواءً داخلياً أو اقليمياً أو دولياً بسبب الأعاصير التي تواجهها لتصفيتها وانهائها وفق إرادة الاحتلال وتُعَد هذه الموجات هي الأعتى منذ بدء الاحتلالين البريطاني والصهيوني، حيث خضع الشعب ولا زال لمناورات يخوضها الاحتلال وتجاريه فيها الفصائل الفلسطينية مجتمعة.
لقاء السيسي_ بينيت خط احمر مصري جديد
شهدت الأيام الأخيرة لقاءً رئاسيًا مصريًا مع رئيس وزراء دولة الاحتلال نفتالي بينيت هو الأول لرئيس وزاراء دولة الاحتلال منذ ثورات الرّبيع العربي، حيث اعتقد الكثيرون أن اللقاء يأتي ضمن التحرّكات المصرية لتثبيت التهدئة في قطاع غزة وإطلاق عملية السلام، وقد يكون هذا شكّل جانبًا مهمًا في اللقاء، لكنّ المثير كان في سيطرة موضوع سدّ النهضة الأثيوبي على مُجري
سقوط الحركات الإسلامية هواية وذرائع أم فشل سياسي
بعد ما تعرّضت له المنطقة العربية في العام 2011 من ثورات أطلق عليها البيتُ الابيض الرّبيع العربي وما ترتّب عليها من تغيير على مستوى الأنظمة السياسيّة في تونس الخضراء وفي مصر الكنانة، وما حلَّ بليبيا كاسرةُ أنف الطّليان، و كذلك سوريا قلب الشام مِن قتلٍ وتدمير وتشريد وسقوط لأركان الدولة ، عصفت رياح الثورة بالمغرب فتحرّكت القيادة السياسية لإجراء إصلاحا
غزة في معركة بين الحروب
منذ بدء تلاشي فكرة الوحدة السياسية بين القدس والضفة الغربية وقطاع غزة أو بما يُعَرف بحدود الرابع من حزيران 1967 لأسبابٍ عديدة أهمها الانسحاب أحادي الجانب من قطاع غزة من طرف دولة الاحتلال، والذي جاء الانقسام الفلسطيني ليؤكد عليه ويعززه ويجعله أمرًا واقعًا، ليحقق للمحتل أسمى ما تمنى بعد جريمة إعلان دولتهم وإحراقهم للمسجد الأقصى، فقد نجح الفلسطينيّون
الفلسطينيون بين احتلالين
لقد جثم الاحتلال على صدر فِلَسطين من بواكير القرن الفائت، وقد واجهه الفِلسْطينيّون بإرادتِهم وبما يمْلكُون من قِطمير العَتاد وجَسَّدوا روائع القصص والبُطولات فما اسْتكانت لهم عزيمة، ولا لانت لهم إرادة ولا زال مستمرًا في نضاله وكفاحه حتّى بات الفلَسطينيون من أساطين الشّعوب التي قاومت الاحتلال بكافّة أنماطه المختلفة حتى يتمكّنوا من دحر الاحتلال الصهي
الرئيس وإعلان حالة الطوارئ
المتابع لمجريات الأحداث بعد العدوان الاحتلالي الأخير على قطاع غزة وتداعياته سواءً على صعيد إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل العدوان أو إعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب العدوانية الغاشمة، والذي تزامن مع حكومة جديدة للاحتلال والتي ترفع شعار تقليص المواجهة مع غزة. وما تلى ذلك من مفاوضات غير مباشرة بوساطة مصر وقطر والأمم المتحدة لإحياء التفاهم
كابول 2021 والسقوط الجديد
لقد قاربت العاصمة الأفغانية كابول على الدخول في نصف قرن تقريباً من التيه والحروب الأهلية وعدم الاستقرار من حين سقوط النظام الملكي عام 1973، ومن وقتئذ أصبحت كابول مسرحاً للحرب الباردة الأميركية السوفيتية، حيث استطاعت اميركا ان تقاتل الاتحاد الروسي المنحل بالمسلمين فنجحت في توظيف طاقات وأموال المسلمين واستقطاب وتجنيد رجالهم وشبابهم لمحاربة السوفيت تح
الحسم الفلسطيني ضرورة سياسية وأخلاقية
تسير الأيام سيْر السّحاب ورغم سرعتها إلا أنها لا زالت جاثية بأثقالها على صدر الشّعب الفلسطيني الذي يخلُد للنّوم هارباً من واقعه المُفزع ليرى في أحلامه هجيناً من الاتجاهات لم يعرف توجهاتها ولا اتجاهاتها فيصحوا من نومه فاقداً سبله غارقاً في بحر الأحلام والوعودات التي تشبه بعض الغيوم رعودها قويّة وأمطارها شحيحة، فمن الوعود بمغادرة مربّع الانقسام إلى ا
القضية الفلسطينية تحتاج إلى ثورة
بعد ما شهدته القضية الفلسطينية من مدٍ وجزرٍ بدرجاتٍ متفاوتة، بداية من تسعينيات القرن الماضي، إلى أن جاءت الهبّة الفلسطينية الجامعة، نصرةً لأهل القدس ومقدّساتها، وما أحدثتْه من تفاعلاتٍ وانفعالات على الصعيدين الرسمي والشعبي والذي أعاد القضية الفلسطينية إلى الواجهة من جديد، ممّا يفرض على القيادة الفلسطينية والفصائل والقوى الفاعلة أن تكون على مستوى ال
بعد العدوان الموقف الفصائلي على المِحَك
لقد وضعت الحرب أوزارها، بما حملته من مشاهد بربرية وحشية آلمت القلوب وأشجت النفوس حيث لم تترك مدينة ولا شارع إلا وتركت فيه معلماً يشير إلى مدى الحقد والكراهية الدفينة في قلوب هذه الشرذمة الصهيونية ، ولكنَّ الفلسطيني أحالها بثباته وصموده إلى وقود يستمد منه طاقته لاستمرار كفاحه لاسترداد حقوقه المسلوبة، وكذلك وضعت القوى السياسية والفصائلية الفلسطينية ح
العابرون أسوار المُحال
عدوان يتلوه عدوان يحمل شعاراً لمعانٍ مختلفة وآخرها حماية الأسوار؛ أسوار الاغتصاب والإرهاب والقوة الغاشمة، فأي أسوار تلك، إنها أسوار الوهم التي يحيطون أنفسهم بها لعلّهم يأمنون والتي ينسجون من أجلها الأقاصيص والأكاذيب، وينسون بل يتناسون أنَّ الله تعهد بأن يرسل عليهم من يسومهم سوء العذاب إلى أن يرث الأرض ومن عليها. وقد شاءت إرادة الله أن نكون