
تحت شعار "نداء الوطن"..
"مبادرون ضد التحريض" يطالبون بمناهضة التحريض والكراهية وتعزيز ثقافة احترام حق الاختلاف

أمد/ غزة: طالب حراك مبادرون ضد التحريض صباح يوم الأربعاء، بمناهضة التحريض والكراهية وتعزيز ثقافة احترام حق الاختلاف.
وأكد الحراك في بيان صدر عنه ووصل "أمد للإعلام" نسخةً منه، تحت شعار "نداء الوطن"، إنّه "على مدار سنوات الانقسام الفلسطيني البغيض، حلت -للأسف الشديد-ثقافة التحريض والتخوين والتشكيك، وانتشرت لغة الشتائم والسباب والطعن واللمز والكراهية، الأمر الذي شوه ثقافتنا الفلسطينية الأصيلة، القائمة على احترام حق الاختلاف وقبول الآخر، وحرف البوصلة الوطنية عن مسارها فجعل من الأخ والشريك خصماُ وعدواً، وترك آثار غير محمودة على ثقافة الأجيال الفلسطينية، التي انخرطت في الترويج لخطاب الكراهية والتحريض، خاصة عندما ترتفع وتيرته من حين لآخر ارتباطا بالأحداث الجارية".
وأوضح، أنّه في المقابل لم تخمد الأصوات الصادقة التي طالما نادت وتنادي بضرورة العودة لمربع قبول الاختلاف نبذ التحريض وخطاب الكراهية معتبرة ذلك ضرورة وطنية تشكل مدخلاً أساسياً يساهم في طي صفحة مؤلمة من الشقاق والخلاف والمناكفات والانقسام.
وشدد، لذا تداعت مجموعة من المثقفين والأكاديميين والحريصين والشخصيات المجتمعية، وعمدت على إطلاق مبادرة "مبادرون ضد التحريض" كصيغة مجتمعية ووطنية مفتوحة أمام كل من يؤمن من أبناء شعبنا الفلسطيني بأهمية نبذ خطاب الكراهية والتحريض، وترسيخ خطاب قبول الآخر بما ينسجم مع ثقافتنا الفلسطينية الأصيلة.
واستدركوا بالقول، إحساساً من المبادرين ضد التحريض بخطورة المشكلة ورغبة في المحافظة على النسيج المجتمعي وتحصين الجبهة الداخلية؛ وحرصاً على إعادة توجيه البوصلة الوطنية إلى مسارها الصحيح؛ وعلى اعتبار أن الفرقة لا تحرر وطناً ولا تبني مستقبلاً، والكراهية لا تعيد أرضاً، والاتهامات لا يقبلها إلا الموتورون، واستدعاء آلام الماضي لا يفيد في بناء المستقبل إلا بقدر الحاجة لإستخلاص العبر؛ وارتكازاً على ثقتنا أن فصائلنا ومكونات شعبنا سيقدمون نموذجاً حضارياً رائعاً يليق باسم فلسطين ويرتقي لمستوى قيمة الشهداء ويحترم عذابات الأسرى ويضمد نزيف الجرحى، ويكافئ شعباً قدم صورة أسطورية في الصبر والصمود والصلابة والتضحية، يطلق "مبادرون ضد التحريض" اليوم باكورة أنشطتهم "نداء الوطن" للدعوة والمطالبة بما يلي:
وتابع، دعوة كل مكونات وفصائل الشعب الفلسطيني لأهمية الالتزام بأخلاق الكبار في التعبئة والممارسة والإعلام والتعبير عن المواقف الوطنية والسياسية بأسلوب ينطلق من ثقافتنا الفلسطينية الأصيلة، بما يضمن نبذ خطاب التحريض والكراهية، وضرورة السعي والدفع باتجاه الأمل وعدم الالتفات إلى الوراء، فالكبار هم الذين يصفحون والعظماء هم الذين يعفون والكرماء هم الذين يتسامحون والأعزاء هم الذين يتجاوزون.
وأضاف، مطالبة السياسيين والمثقفين والكتاب والشعراء والأدباء والناطقين والمتحدثين الرسميين باسم الفصائل والقوى الوطنية كافة، أن يقدموا خطاباً فلسطينياً وطنياً نقياً طاهراً وبلغة فلسطينية ناصعة قائمة على احترام الآخر بعيداً عن التجريح في الأشخاص والهيئات أو التحريض عليها، والتعبير عن المواقف السياسية بلغة تعكس حضارية شعبنا وتراعي قداسة قضيتنا، فمن غير المقبول على الإطلاق أن تتحول سجالاتنا السياسية إلى معارك داخلية لا يستفيد منها إلا المحتل الذي استغل كل خلافاتنا في التهام الأرض وتهويد القدس وإنهاء مشروعنا الوطني.
ونوه الحراك، اننا اليوم وأمام الهبة المقدسية التي التف حولها كل شعبنا، ومرغت انف الاحتلال الإسرائيلي، نطلق هذا النداء ونحن واثقون أن شعبنا العظيم بات رافضاً رفضاً مطلقاً لكل من يسيء لتاريخه ونضاله، فالشعب الفلسطيني يدرك جيداً الطريق لتحقيق حلمه الوطني.
وكان الرئيس ياسر عرفات أصدر مرسوما هذا نصه
مرسوم رئاسي بشأن تكريس الوحدة الوطنية ومنع التحريض في فلسطين
مرسوم رئاسي رقم 3 لسنة 1998 م بشأن تكريس الوحدة الوطنية ومنع التحريض
رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية
رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية
بعد الإطلاع على القواعد الدستورية والقانونية المعمول بها،
وعلى القانون رقم (5) لسنة 1995 بنقل السلطات والصلاحيات،
وعلى قانون العقوبات الفلسطيني رقم ( 74 ) لسنة 1936 وتعديلاته،
وعلى قانون العقوبات رقم ( 16 ) لسنة 1960 الساري في المحافظات الفلسطينية في الضفة الغربية،
وعلى قانون العقوبات لمنظمة التحرير الفلسطينية لسنة 1979،
وعلى قرار رقم ( 1 ) سنة 1994 باستمرار العمل بالقوانين والأنظمة والأوامر التي كانت سارية قبل 5 /6 /1967 في الأراضي الفلسطينية.
ولحين إصدار قانون موحد يعالج هذه المواضيع من قبل المجلس التشريعي الفلسطيني.
ومن دون الإخلال بأحكام ومبادئ قانون الإنسان الدولي الذي قررته الأمم المتحدة وصادقت عليه منظمة التحرير الفلسطينية.
وضمن أحكام القوانين الفلسطينية باحترام التعددية السياسية وضمان حرية الفكر والتعبير والرأي والتمسك بالهوية والشخصية الوطنية والعلاقة التاريخية بالأرض الفلسطينية والالتزام بالوحدة الوطنية.
مادة ( 1 )
الإعلان عن أفعال غير مشروعة في المحافظات الفلسطينية
تعتبر الأفعال التالية غير مشروعة في كافة المحافظات الفلسطينية:
التحريض على التمييز العنصري وتشجيع أعمال العنف المخالفة للقوانين أو توجيه الإهانة للديانات المختلفة أو استعمال العنف أو التحريض على استعمال العنف الذي يضر العلاقات مع الدول الشقيقة والأجنبية، وتشكيل الجمعيات غير المشروعة التي تمارس أو تحرض على الجرائم وإفساد الحياة وتهييج الجماهير للتغيير بالقوة غير المشروعة أو التحريض على الفتنة أو التحريض على خرق الاتفاقات التي عقدتها منظمة التحرير الفلسطينية مع دول شقيقة أو أجنبية.
مادة ( 2 )
العقوبات
سيتم معاقبة أي شخص يرتكب أي من الأفعال المحددة أعلاه، وفقاً لأحكام القوانين المذكورة أعلاه.
مادة ( 3 )
النفاذ
ينشر هذا المرسوم في الوقائع الفلسطينية ويعمل به اعتباراً من تاريخ نشره.
صدر في : 19 /11 /1998
ياسر عرفات
رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية
رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية