"سيف القدس" شكّلت تحولاً مهماً بالصراع..

هنية: فلسطين قضية الأمة والقدس مفجرة الثورات.. وأمريكا لم تعد "شرطي العالم"

تابعنا على:   12:36 2021-12-02

أمد/ أنقرة: أكد اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ظهر يوم الخميس، إنّ معركة "سيف القدس- عدوان مايو"، شكّلت تحولًا مهمًا في مجرى الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقال هنية في كلمته خلال افتتاح مؤتمر رواد بيت المقدس الثاني عشر في إسطنبول التركية، تحت عنوان "رواد القدس يحملون سيفها" الذي ينظمه الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين، إنّ "معركة سيف القدس، والانسحاب الأمريكي من أفغانستان، وهذا المؤتمر هي متغيرات ثلاث في غاية الأهمية تُحيط بنا على مستوى القضية والمنطقة والأمة".

وأوضح، أنّنا نقرأ هذه المتغيرات باتجاهات إيجابية وتطورات مهمة لصالح القضية والأمة، وسيف القدس خلقت مناخات ما زالت تتردد في كل الاتجاهات.

وشدد، أنّ سيف القدس لن يُغمد، إلا بتحرير كل أرض فلسطين والقدس والأقصى، موضحاً أنّ "الانحسار الأمريكي من أفغانستان سيعقُبه انسحابات أخرى ويُضعف حلفائها وفي مقدمتهم الاحتلال الإسرائيلي".

وتابع، أنّ "الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد شرطي العالم، ولم تعد القادرة على فرض هيمنتها وجبروتها على شعوب الأمة، وشمس الأمة لا تغرب أبدًا، منوهاً أنّ القوى المعادية في المنطقة تسعى إلى هندسة المنطقة بشكل يخدم أعداء الأمة وغزو الوعي وضرب الفكر والوجدان".

واستدرك بالقول: أنّ "هذا المؤتمر سباحة في عكس التيار، باتجاه تيار الأصالة والقدس والأقصى والمقاومة"، ويشمل عليه من قامات رجالًا ونساءً يأخذنا إلى مكان العزة والشرف والشراكة في مشروع التحرير.

وأضاف، أنّ فلسطين قضية أمة وأحرار العالم، وهناك ثلاث أولويات للأمة وهي "1- رفع شأن قدسنا وأقصانا، 2- دعم المقاومة في فلسطين، 3- إسقاط التطبيع، منوهاً أنّ "القدس محور الصراع ومفجرة الثورات والانتفاضات منذ ثورة البراق وحتى الشهيد الشيخ فادي أبو شخيدم".

وأكمل رئيس مكتب حماس السياسي هنية حديثه، : القدس اليوم في خطر حقيقي، وعلينا أن نضع خطة متكاملة من أجل ليس فقط التصدي لمخططات التهويد بل من أجل تحرير القدس والأقصى، والمقاومة مستمرة في تراكم القوة وبناء الصرح وامتلاك الوسائل والقدرات.

واستردك بالقول: إنّ الشراكة بين الأمة في مواجهة الاحتلال هي شراكة حقيقية، والأمة لم تتخل يومًا عن فلسطين والقدس، ونحن بحاجة ماسة إلى بناء الجبهة الموحدة مع مكونات الأمة لمواجهة الاحتلال، وآن الأوان أن نحسم الصراع التاريخي مع العدو الصهيوني.

وأشار إلى أنّه يجب أن يكون لدينا خطة متكاملة لإسقاط التطبيع الذي أخذ للأسف الشديد صفة التحالفات العسكرية والأمنية مع بعض الدول، والتطبيع سيزيد الحكومات المطبّعة ضعفًا ولن يزيد العدو قوة.

اخر الأخبار