
العيد في الغربة قاسي

محمد عياد
أمد/ لا شيء يعدل العيد في وطنك، نكهة العيد في أحضان أهلك له مذاق مختلف لا يشعر بقيمته إلا مغترب غادر الديار من أجل علم أو عمل أو هجرة.
تفاصيل بسيطة لكنها عميقة في الجسد، طوابير الانتظار عند الحلاق ليلة العيد، الثوب الجديد من الخياط إلى المغسلة، زحمة سيارات الشوارع، الأجساد المتزاحمة في الأسواق، حلوى العيد في بسطات السوق القديم... كل هذه الأشياء تشغل وقتك لكي تستقبل العيد وتشعر بأنه ضيف مهم يصافح حياتك بالفرح والسعادة تفتقدها في الغربة.
في صباح العيد فطور الأم ، تفتقده في الغربة لا مذاق للعيد بدونه .
لا أحد يطرق بابك ليقول لك من العائدين، ولا طفل يطلبك العيدية، ولا صورة جماعية مع أجيال الأسرة الأب والأم والإخوان والأحفاد والأبناء.
عيد لا لون له ولا طعم... عيد الغربة الحنين للوطن لا أكثر.
لا يبقى إلا أن أقول :
_كيف يكون العيد عيدًا وأختي بعيدة عن بيتي ومسكني فيا رب اجعلها هانئةً سعيدة وارزقها الخير في حياتها الجديدة.
_كيف يكون العيد عيدٌ وقد هاجنا استعبار في الليل والنهار وبكينا حد الانهيار على أحباب غادرونا ومكثوا تحت التراب بعدما كانوا صحبةً أخيار.
_كيف يكون العيد عيدًا والناس في ضياع وغياب ولا شيء لا ضلال الشباب يطوي العِباب يبعدُ الأحباب فيا رب اكتب لهم هدايةً بلا أسباب.
_ كيف يكون العيد عيدٌ وكل خيرٍ في الدنيا يؤذن بالرحيل.
أزرعوا الفرح في أجساد من حولكم من المغتربين في الوطن، أجعلوهم يشعرون بأنهم بين أهلهم، اليوم ونحن في الغربة نشعر كيف هم يعانون في العيد بعيدا عن أوطانهم.
أطرقوا أبوابهم بهدايا العيد، زرع الفرح في أجساد البسطاء ثروة إنسانية تمنحك السعادة في الدنيا والأجر في الآخرة.
كلمات دلالية
أخبار محلية
بال ثينك تعقد لقاءًا حواريًا مع رئيس مكتب تمثيل ألمانيا في الأراضي الفلسطينية
-
"الشعبية - القيادة العامة" تستقبل وفداً قيادياً في مكتبها بغزة
-
وزارة العمل: لجان محاربة ظاهرة سماسرة التصاريح يوصون باجراءات عقابية رادعة لمحاربة السماسرة
-
وزير العمل أبو جيش يترأس الوفد الفلسطيني في مؤتمر العمل الدولي
-
رأفت يدعو إلى انتهاج آليات جديدة لمواجهة سياسات التهجير القسري وعودة المستوطنين للمناطق المخلاة