
تفاعلاً مع الاحتجاجات المستمرة..
بايدن: "لا تقلقوا سنحرر إيران.. سيحررون أنفسهم"- فيديو

أمد/ واشنطن – رويترز: تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الخميس، "بتحرير" إيران، وقال إن المحتجين الذين يعملون ضد حكومة البلاد سينجحون قريباً في تحرير أنفسهم.
وقال بايدن خلال حملة انتخابية واسعة النطاق في كاليفورنيا، بينما تجمع العشرات في الخارج حاملين لافتات تدعم المحتجين الإيرانيين: "لا تقلقوا، سنحرر إيران، سيحررون أنفسهم قريباً".
ولم يسهب بايدن في الكلام، كما لم يحدد الإجراءات الإضافية، التي سيتخذها خلال التصريحات التي ألقاها في كلية ميراكوستا بالقرب من سان دييغو.
واندلعت احتجاجات على مدى سبعة أسابيع في إيران في أعقاب وفاة مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاماً، أثناء احتجاز شرطة الأخلاق الإيرانية لها.
وأظهرت الاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة أميني في 16 سبتمبر (أيلول) تحدي العديد من الشباب الإيراني القيادة الدينية للبلاد، والتغلب على الخوف الذي خنق المعارضة في أعقاب الثورة الإسلامية عام 1979.
تحذير أقارب الضحايا..
وأفادت منظمة "حقوق الإنسان في إيران"، ومقرها النرويج، بمشاركة عدد من الأشخاص في كرج الواقعة غرب طهران في أربعينية الناشطة حديث نجفي، التي يقول نشطاء إن عناصر من الشرطة قتلتها في سبتمبر.
وقطعت الشرطة الطريق السريع المؤدي إلى المقبرة في محاولة لمنع حشد أكبر من المشاركة في المراسم، وفق ما أكدت المنظمة غير الحكومية.
وأظهر فيديو نشرته المنظمة، مشاركين يهتفون "هذا العام هو عام الدم، السيد علي (خامنئي) سيُطاح به".
ونشر حساب "تصوير 1500" على تويتر، والمعني بمتابعة الاحتجاجات، صوراً لحشود تجمّعت في كرج للمشاركة في مسيرة على طريق سريع، وقد سجلت صدامات بين المحتجين والشرطة.
وأفاد الحساب بأن قوات الأمن فتحت النار على محتجين، ونشر مقطع فيديو يُظهر عدداً من المتظاهرين وهم يرشقون سيارة للشرطة بالحجارة، فيما عمد آخرون لإحراق حاويات نفايات ومركزاً للشرطة.
وسقط عنصر في قوات "الباسيج" شبه العسكرية، وأصيب 10 من أفراد الشرطة، الخميس، خلال مواجهات عنيفة مع متظاهرين غرب طهران، وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" التي أشارت إلى أن 500 شخص شاركوا في "أعمال الشغب" هذه.
وأوردت وكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية، أن العنصر البالغ من العمر 24 عاماً تعرّض للطعن، وأشارت إلى أن جثته كانت ملقاة عارية على قارعة الطريق.
وبحسب "فارس"، أجبر مهاجمون رجل دين على الترجل من سيارته وهددوه بالسلاح الأبيض.
ونُظمت مراسم ذكرى أربعين أخرى في عدد من المدن لا سيما "أراك" في وسط إيران، حيث أفادت منظمة "حقوق الإنسان في إيران" بأن الحشود هتفت "حرية!" تكريماً لمهرشاد شهيدي، الذي أودى قمع الاحتجاجات بحياته.
وفي أصفهان من المقرر أن تقام، الجمعة، أربعينية شيرين علي زاده (36 عاماً) التي قتلها عنصر في الباسيج خلال تصويرها عملية قمع في شمال شرق إيران، وفق ما أكدت الباحثة المتخصصة بشؤون إيران في منظمة العفو الدولية راحة بحريني.
وقالت بحريني إن السلطات حذرت أقارب الضحايا من تنظيم مراسم الأربعينة خشية أن تتحول إلى تظاهرات.
وكذلك أطلق كثيرون هتافات مناهضة للحكومة في مسيرة تكريمية لمهسا موكویي في فولادشار، في ضواحي مدينة أصفهان، وفق "تصوير 1500".
وقالت الولايات المتحدة يوم الأربعاء، إنها ستحاول إخراج إيران من لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة، والمكونة من 45 عضواً بسبب إنكار الحكومة لحقوق المرأة والقمع الوحشي للاحتجاجات.
حي فردوسي بطهران يهتف "الموت للديكتاتور #خامنئي"#احتجاجات_إيران pic.twitter.com/rY5gjAgnWj
— إيران إنترناشيونال-عربي (@IranIntl_Ar) November 3, 2022