ساعاتُ الفراغ …!!!

تابعنا على:   21:32 2023-01-01

د. عبد الرحيم محمود جاموس

أمد/ قصائدُ من ثقبِ الجرحِ …
تتسلَلُ …
تخترق الجدران …
كما تخترقُ الذاكرة …
****
لا شيء في الفوضى …
سوى الفوضى …
تغتالُ فيك …
الذاتَ والمعنى …
****
لا قدمٌ في حذاء …
ولا قدم عارية …
هناك قدمٌ …
تمشي فوق الجليد …
وأخرى فوق حصى الهاجرة …
****
الرسامُ …
أنهى لوحته …
تبخرت الألوان …
وبقي اللون الأبيضُ …
****
في الشارعِ المزدحمِ …
برائحة الخبز …
لا زالت السنديانة …
تظلل المارة …
****
أطفالٌ …
لا يعرفونَ اللهوَّ …
قد سُرقت منهم …
ساعاتُ الفراغ …
لا تعنيهم فرضياتُ …
علمِ الفلك …
قد برهنوا …
أن الأرضَ ثابتة …
****
جرح نازفٌ …
لا تمتدُ إليهِ يدٌ تسعفهُ …
ولا أحد يتساءلُ …
متى يتوقف عن الجريان …
****
حصار دائم …
جدار يتلوى …
يفصلُ بين الرأسِ …
والجَسدِ …
ولا زال المؤذن …
ينادي للصلاة …
****
يلتقي الناسُ …
في المساحاتِ الإفتراضيةِ …
أو في المشاعِ من الوقتِ …
ولا يتركون أثراً …
في الذاكرة …
****
إنكسرت سروة درويش* …
تركت فراغاً في السماءِ …
هيَّ إنحنت على ظلها …
تحتضنُ الأرضَ …
كي لا تكون مهبطاً …
للغربان المهاجرة …
****
مضىَ دحبورُ* يغني …
لوطن يمتدُ في مساحة الحلم …
لوطن يسكنُ القلبَ …
كما الذاكرة …
****
ولا زال سميح* يناديكم …
ويبوس الأرضَ …
تَحتَ نعالكم …
ويقول أفديكم …!!!

كلمات دلالية