بن غفير مليء بالحقد والشؤم والنذير

تابعنا على:   19:38 2023-01-09

منجد صالح

أمد/ واضح أن بن غفير وسيموتريتش ما هما إلا استمراريّة طبيعيّة لغلاة الصهاينة والمستوطنين، منذ تيودور هرتزل وبن غوريون وغولدا ما ئير وشمعون بيرس وشارون ونتنياهو، لكن ربما "بنسخة منقّحة فاقعة اللون والاداء"!!!!

بن غفير وصل إلى مقاعد الكنيست ومباشرة إلى كرسي الوزارة الوثير مُتدثّرا برداء الصهونيّة الدينية المتعصّبة وبطروحات أكثر تعصّبا وخاصة حيال الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين القابعين في باستيلات ومعتقلات وزنازين الاحتلال.

منذ البداية، أصرّ بن غفير على تولّي حقيبة ومسؤولية الامن الداخلي أو الامن القومي حتى يكون، كذراع ضارب للاحتلال على تماسٍ يومي مباشر مع كافة مكوّنات الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال،ومن أجل ذلك أصرّ على "سلخ" قوّة حرس الحدود "المشمار كفول" عن الجيش الاسرائيلي والحاقها "بمملكته وممتلكاته وادواته الامنية". وهنا يقفز سؤال هام ويطفو على السطح الا وهو:" اذا ما كانت اسرائيل تدّعي بأنها دولة ديمقراطية ودولة مؤسسات، فلماذا اذن توافق على أن يُشكّل أحد اكبر غلاة المتعصّبين فيها "ميليشيا عسكرية أمنية رسمية، تُلحق به وتأتمر بأوامره المُباشرة خلافا للتركيبة التقليدية لجيش الاحتلال؟؟!!.

هل يُخبّء بن غفير مزيدا من الشؤم والنذير للشعب الفلسطيني، وخاصة ضد الاسرى؟؟

أولى البوادر كانت فحيح بن غفير وسمّه الزعاف ضد الاسير القائد مروان البرغوثي ومجموعة من زملائه الاسرى المعتقلين، حيث تمّ نقلهم من زنازين معتقل هداريم إلى العزل الانفرادي في معتقل نفحة الصحراوي، امعانا في التشديد عليهم وقمعهم وجعل ظروف اعتقالهم بالغة الصعوبة اصلا إلى ظروف غاية في القسوة والتضييق والضيق.

بن غفير لا يتورّع عن اقتحام المسجد الاقصى وباحاته مخفورا ومحروسا من جيش الاحتلال. هل يُريد أن يتشبّه بشارون واقتحامه "الشهير" للاقصى، الذي فجّر انتفاضة الاقصى؟؟!!

امام الحكومة الاسرائيلية الشوفينية المتطرّفة التي تكتنز في احشائها بن غفير يقف العالم إمّا متفرّجا وإما مترقّبا،مع "احتجاجات" ناعمة موسمية "دلّوعة" و"تدليعية" من قبل ادارة الرئيس الامريكي بايدن.

وهنا يتجلّى التناقض الصارخ والكذب والمداهنة والنفاق والكيل بمكيالين ما بين موقف أمريكا والغرب حيال الحرب في اوكرانيا وتدخّل الروس فيها، والافواه الكبيرة المفتوحة على مصراعيها صراخا على روسيا مقابل نفس الافواه المغلقة حيال الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين وتصدّر المتطرفين والمستوطنين للمشهد السياسي الامني في دولة الاحتلال، على رأسهم ايتمار بن غفير!!!

كاتب ودبلوماسي فلسطيني       

كلمات دلالية

اخر الأخبار