
نتنياهو ولعبة الضمانات بين تصدير الأزمة أو استغلال الساحات..

د. صلاح أبو غالي
أمد/ الأزمة داخل الكيان الصهيوني كانت ولا زالت معلومة النتائج ، حيث أنها نشأت على آثار الصراع الفكري والأيديولوجي والطبقي الإجتماعي داخل هذا الكيان ، وأراد النتن ياهو اللعب على أوتار هذا الصراع لتمرير صفقة ضمانات تحميه بعد إنهاء ولاية حكمه كرئيس للوزراء بعدم محاسبته ومحاكمته على قضايا الفساد ،،
كان واضحا منذ البداية أنه سيتراجع أمام ضغط الجبهة الداخلية المعارضة للتعديلات القضائية، وإلا فهو أمام نارين :
إحداها تصدير الأزمة خارجياً بشن حرب هنا أو هناك وهذا سيحمل نتائج وآثار كارثية كبيرة لا يقوى الكيان على تحملها في وقت يعج بالاحتجاجات والإضرابات خاصة داخل صفوف الأمن والجيش،،
والأخرى هي نار المعارضة والتي آثر اختيارها سبيلاً لتحقيق مآربه وحاول استغلال ساحاتها وآثارها كورقة ضغط على الأحزاب والوزراء لتمرير صفقة النجاة من العقاب ، وما تأجيل وتجميد التعديلات القضائية إلا بضمانات قد يحصل عليها قريبأً أو حصل عليها في الغرف المغلقة وخلف الكواليس،،
الخاتمـــة :
رغم أن نتنياهو لا يزال مؤمناً بأنه آخر ملوك إسرائيل ، وأنه سيخلد في الحكم مدى الحياة ، وهذا ما حملته جميه كتاباته ومؤلفاته السياسية كأحد منظري الحركة الصهيونية ، إلا أن النظام السياسي والقانوني الصهيوني يتمتع بحدود القوة والمنعة التي تحول دون ذلك .