
أنار الضياء والطهر مسراها

جلال محمد حسين نشوان
أمد/ في القدس مسرى الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، تُطرح أسرار إلهية لا حصر لها لمن له عين و بصيرة
السادة الأفاضل:
250 ألف مصلّ من أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم ومن كل محافظات الوطن ، أدوا الصلاة في الأقصى في الجمعة الثانية من رمضان
المبارك ،
زحفت الجماهير لأن السماء والأرض تبكي على فراقك يا قدس ، تبكي وغرق القلب في الدم، وبكى العقل والروح.
ورائحة الشوق عند اللقاء .. كرائحة الأرض بعد المطر , لأن حياة الثرى بعض ماء .. وتحيا القدس بأهلها الشرعيين .
كان غارقا فى صلاة فى محراب الوجود ينعم بسعادة روحية صافية تفوق كل مافى الارض
ورغم العراقيل والحواجز العسكرية الصهيونية الإرهابية ، أدى أبناء شعبنا الفلسطيني الصلاة في الجمعة الثانية من رمضان في المسجد الاقصى في القدس الشرقية المحتلة
أدى أبناء شعبنا الفلسطيني الصلاة وسط تعزيزات للشرطة الصهيونية الإرهابية داخل المدينة وفي محيطها.
وعادة تنتشر الشرطة الصهيونية عند مداخل الحرم القدسي لمنع المصلين من أداء الصلاة ، ورغم ذلك تجمع أبناء شعبنا متحدين كل إجراءات الإحتلال الإرهابية
ورغم أن قنصليات أجنبية ، أعربت عن قلقها حيال منع المصلين من اداء الصلاة في شهر رمضان المبارك،
قوات الإرهاب الصهيوني تسيطر على مداخل الموقع الذي تتولى إدارته دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس
وفي الحقيقة:
تعمل دولة الإحتلال الإرهابية النازية جاهدة للسيطرة على القدس وتغيير معالمها بهدف تهويدها وإنهاء الوجود العربي فيها، وقد استخدمت لأجل ذلك الكثير من الوسائل وقامت بالعديد من الإجراءات ضد المدينة وسكانها، حيث كان الاستيطان في المدينة وفي الأراضي التابعة لها أحد أهم الوسائل لتحقيق هدف دولة الإحتلال الأساسي تجاه العاصمة الأبدية لدولتنا الفلسطينية القدس
وقد سعت دولة الإحتلال الإرهابية النازية الفاشية خلال العقود الماضية إلى استكمال مخططها الاستيطاني الهادف للسيطرة الكاملة على مدينة القدس، وعملت على تحقيق ذلك من خلال توسيع ما يسمى بحدود القدس شرقاً بالمستوطنات والمواقع العسكرية من الجهة الشرقية، والنبي يعقوب، وغيرها من المستعمرات من الشمال.
إن السياسة التي اتبعتها دولة الإحتلال الإرهابية النازية الفاشية إلى مضاعفة عدد المستوطنين الإرهابيين النازيين، وفي نفس الوقت قللت نسبة السكان من المقدسيين الذين يشكلون ثلث سكان القدس أي حوالي 220 ألف نسمة بما فيها الجزء المضموم 380 ألف نسمة، مع العلم أن عدد المستوطنين في مدينة القدس يساوي عدد المستوطنين في الضفة الغربية وقطاع غزة
أيها السادة الأفاضل:
القدس بشوارعها العتيقة تحكي حكاية شعب يأبى الظلم ويأبى التهويد وسيظل يناضل حتى تحريرها مهما كلف الثمن من تضحيات....
سلطات الإحتلال تسابق الزمن وتقوم ببناء أحياء يهودية جديدة والتخطيط لأخرى واللافت للنظر أن جمعيات المستوطنين تكثف جهودها لتهويد حي سلوان وحي الشيخ جراح وجبل المكبر وراس العامود. وفي هذه الأحياء وأحياء فلسطينية أخرى، ورغم ذلك يواصل شعبنا الفلسطيني مواجهة سياسات الاحتلال
شعبنا سيظل يقاوم المحتلين الغزاة ورغم وجود عشرات آلاف المستوطنين ورغم هدم بيوتهم أو طردهم منها فإن شعبنا سينتصر طال الزمن أم قصر
وستبقى القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية شاء من شاء وأبى من أبى